الاطار النظري وخطوات إعداده

ليس هناك مجال للخطأ عند إعداد الطالب بحثه، لذلك على الدارسين والباحثين معرفة خطوات كتابة الاطار النظري في البحث العلمي، التي لن نكتبها لمجرد السرد والتعداد، لكن نوضحها لكم لتكن بمثابة مرجع مقروء يجعلك متميز طيلة سنوات دراستك في مجال تقديم الأبحاث، أو حتى لو كنت طالب رسالة دكتوراه أو ماجستير، وستجد التميز في تحقيق أفضل المعدلات والقبول معنا، من خلال اتباع خطوات مدروسة ومعترف بها في كافة الجامعات المحلية والدولية.


خطوات كتابة الاطار النظري في البحث العلمي

يتكون الإطار النظري للبحث العلمي من عدة عناصر مجتمعة يتحقق لك النجاح، لكن يسبق هذا بذل مجهود كبير وعناء قد يكون طويل، لكنه سيتوج بذلك الإطار المنظم، إليكم أنواع الإطار في الأبحاث العلمية:

أولاً: الإطار المعرفي في البحث العلمي

هي مدى النمو الخاص بالمعرفة والثقافة والتطور الذهني، وأن يثابر الباحث على توسيع مدارك القراءة والمعرفة في جميع أنواع العلوم، والتي تساعد الباحث بنسبة كبيرة جدًا، وفي الحقيقة ذلك ما ينفرد به الباحث الممتاز عن الباحث الجيد، حيث يتضح من خلال أسلوب الباحث حجم الدراية وأنه على قدر كبير من الوعي الثقافي.


ثانيًا: الإطار النظري في البحث العلمي

يتضمن ذلك الشق كيفية الصياغة والكتابة اللغوية والنحوية السليمة، إن كانت باللغة العربية أو بلغات أخرى، ويتعلق بما يحتويه البحث في خطوات يجب الالتزام بها وعدم الحياد عنها، وهي من عوامل اكتمال نجاح البحث، لأن الفشل في ذلك الجزء يعني أنك أضعت جزء كبير من مجهودك في الشق العملي والعلمي للبحث، ولم تفرغ المحتوى بشكل صحيح وسليم، فلم يصل ولم يفهم القارئ ما قمت به وما تريد إيصاله، أخطاء إملائية، التغافل عن كتابة فصول مهمة، والإيجاز في غير موضعه، كل ما سبق يعد إخلال بالإطار النظري في الأبحاث العلمية.


ثالثًا: الاطار الشكلي في البحث العلمي

كل ما يتعلق بالمظهر والشكل الخارجي والداخلية، نوعية الورق المستخدم في الطباعة وألوان الطباعة عليها عامل كبير، فتجد بعض الأبحاث يتم طباعتها على ورق رديء ونوع طباعة غير جيد، يعمل على تداخل حبر الطباعة.

الاطار النظري وخطوات إعداده

كما أن الغلاف الخارجي إن كان من الكرتون المقوى بتجليد من نوع جيد، بخلاف الأغلفة التقليدية البلاستيكية، التي تقلل من قيمة البحث العلمي من الناحية الشكلية، يمكن اختيار نوع زخرفة بسيطة ورسومات لتحديد زوايا الورق الداخلي، وبداية كل فصل وكل باب، ذلك يضيف أبعاد جمالية.

إذا كان متاحًا أن يتم تحديد موعد لإقامة (seminar) باستخدام شاشة بروجكتر، فيمكنك الاستعانة ببرنامج بور بوينت لمزيد من التفاعل وادخال مؤثرات تعمل على تشويق الحاضرين وجذب انتباههم لمتابعة شروحات البحث وطرح الأسئلة.


خطوات إعداد الاطار النظري

قبل البدء في ذكر خطوات إعداد الشق النظري وكتابته، يجب أن لا يخجل الباحث ولا يتردد في طلب العون والمساعدة من المحيطين ذو شأن بهذا البحث، مثل المشرفين من أعضاء هيئة التدريس، والدكاترة وأيضًا الزملاء في ذلك، سيتم تقسيم البحث إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:

المقدمة

  • عنوان البحث العلمي.
  • تحديد تصنيف البحث.
  • سنة إعداد البحث.
  • كتابة اسم الباحث.
  • صفحة الشكر لدكتور المادة والأساتذة المساعدين.
  • صفحة الإهداء.
  • المقدمة التي تحتوي على توضيح العنوان بطريقة عامة.

المتن

  • إشكالية وسؤال البحث.
  • توضيح أهمية البحث العلمي.
  • ذكر الهدف من البحث.
  • توضيح أدوات البحث.
  • الأسلوب الذي تم استخدامه.
  • توضيح صلب الفرضيات.
  • ذكر المناقشات الملاحظات والمشاهدات.
  • عرض بنود وأسئلة الاختبارات، والاستطلاعات.
  • كيفية الوصول للإثبات أو الاتساق أو الرفض.
  • دراسة المتغيرات والعلاقات وتحديد مدى الترابط بينهم.
  • يتخلل ما سبق توضيح الرسومات البيانية والتخطيطية والصور التي تعزز من البحث، والجداول الإحصائية.
  • الدراسات السابقة.
  • النتائج والتوصيات والحلول المقترحة.

الخاتمة

  • الخاتمة التي يضع فيها الباحث هدفه الداخلي الذي دفعه للقيام بذلك البحث، فقد يكون معاناة من مفارقة صعبة أو حادث أو معاناة شعب جعله يقدم على كتابة هذا البحث.
  • لا تنسى أن توثيق المراجع يعد من الأمانة العلمية التي ستمنح عليها درجات عليا علمية وأخلاقية فحافظ عليها.
  • الفهرس.

فروقات خطوات البناء النظري للبحث العلمي بين الدكتوراه والماجستير

ليس هناك فرق شاسع بين النوعين، بخلاف عدد الصفحات التي قد تزيد من الدكتوراه عن 350 صفحة عن رسالة الماجستير التي تكن أقل من ذلك، بينما تجد البحث الجامعي تكن صفحاته لا تتجاوز 50 صفحة.

أيضًا في رسالة الماجستير لا يضع الباحث أي توصيات أو نتائج تحمل وجهة نظره، فهو من الناحية الأكاديمية ليس مؤهل لذلك بعد، فقط الباحثين الذين هم على درجة الدكتوراه هم المخول لهم القيام بتوضيح وجهة نظرهم فيما قاموا بدراسته وبحثه.

تحتاج رسائل الدكتوراه إلى مراجعة دقيقة قد يتم إسناد تلك المهمة لجهة معنية بذلك، بخلاف رسائل الماجستير التي يكن من المعتاد القيام بذلك دون الحاجة إلى مراجعة خارجية، فيكفي الاستعانة ببرامج الكمبيوتر، ومراجعة الباحث الفردية لبحثه قبل تسليمه.


أهمية الإطار النظري في البحث العلمي

من بداية اختيار إعداد بحث ستتعرف على خطوات كتابة الاطار النظري في البحث العلمي الذي يساعدك على اختيار منهج البحث السليم، وأساليب البحث العلمية.

تدرج الكتابة بشكل منظم تجعلك تضيف وتستحدث بعض الفقرات الهامة، وتفتح قنوات جديدة لبحثك.

بدون الإطار النظري لن تجد هيئة منظمة ومرتبة لبحثك، وذلك سيعمل على فرض حالة من المتابعة الشيقة والتدرج المتسلسل.

الباحث سيجد ذاته متحفز ويقظ لتدارك لأخطائه المحدودة في البحث، وذلك لأنه يعلم حدود الإطار النظري المنهجي الصحيح.


لماذا يجب تعزيز ودعم الأبحاث العلمية؟

من الهام جدًا أن ينمو إلى علم كافة الفئات في المجتمع أهمية البحث العلمي، والتي هي تعد دعوة مفتوحة إلى كل الهيئات والمؤسسات والإعلام بأنواعه لتبني تسليط الضوء على البحث العلمي، فتخيل العالم دون أبحاث:

  • لا حياة بدون بحث علمي، ستجد الطب لن يتقدم ولا اختراعات طبية بعد الآن، وتوقف خطوط انتاج الأدوية التي تحتاج إلى عديد من الأبحاث العلمية ليتم تطبيقها وترى النور.
  • المصانع التي تعمل على تحديث وتطوير قطع الزجاج العاكس للضوء، وجعل مقاومة الضوء أكبر، لن تجد أن تطوير بعد الآن، ولن يكن هناك تعدد للمنتجات.
  •  لا مجال لتصحيح أخطاء الدراسات السابقة أو إدخال بعض التوصيات التي تلائم العصر الحالي في الأنشطة الزراعية، مثل تهجين بعض الأصناف من البازلاء في فصل موسمي بخلاف موسم الزراعة.
  • الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع لن يصبح لهم توجه أو دراسة الظواهر التي تعتري المنطق، لا قيمة للبيانات سيصبح كل شيء عشوائي دون مدخلات أو مخرجات.
  • ستتوقف عجلة الاقتصاد الذي أصبح لا يرافقها بحث إحصائي يعمل على تحليل المتغيرات والربط بين حالة الكساد وسلوك المستهلك، فنظل في نفس الدائرة المغلقة.

أيها الباحث لا تجعل العالم يتوقف عن الدوران بسبب عدم قيامك ببحث علمي هادف، وابدأ على الفور بتنفيذ خطوات كتابة الاطار النظري في البحث العلمي، حيث تم عرضها عليكم بالكامل بشكل تفصيلي، يجب التأكيد على أن اختلاف اللغات والثقافات قد يعمل على فرض بعض التغيرات على البحث العلمي، مثل اختيار الجامعات الكندية نظام توثيق المراجع مختلف عن توثيق المراجع في الجامعات العربية أو الأوروبية، وذلك يرجع لاختلاف نظام الفهرسة لديهم الذي قد يكون رقمي.